Menu:

ما هى اهمية السباحة

في البداية هل تعلم أنالسباحة تحرك جميع عضلات الجسم وتنميها، وتقوي القلب والرئة وتهدئ الأعصاب، وتخفضمستوى الدهون ويصطلح على هذه العملية بما يسمى زيادة الكتلة العضلية وخفض الكتلةالدهنية في الجسم. وربما تزيد الكتلة العضلية عند أولئك المداومين على السباحةللحدود التي تزيد أوزانهم.. لذا فيمكن للسباحة أن تكون عاملاً مساعداً لإنقاصالوزن! وذلك بتخفيض كمية الأكل.. (السعرات الحرارية) التي يتناولها الإنسانيومياً.. فالسباحة ستساعد مع تخفيض السعرات على تخفيض الكتلة الدهنية، وحيث إنه لاطعام كافياً لزيادة الكتلة العضلية فحتماً سيقل الوزن.

 

تاريخالسباحة
:
عرفت السباحة منذ عهد بعيد، فقد وجدت في رسوم العصر الحجر فيكهوف جنوب غرب مصر القديمة.وبدأت ممارسة السباحة كلعبة رياضية في قارة اوروبا فيعام1800 تقريباً، وكان الأسلوب السائد هو سباحة الصدر. كانت السباحة جزء من الالعابالألومبية منذ أول دورة عام1896 بأثينا اليونان. في عام1908م تأسس الاتحاد العالميللسباحة (FINA). أصبحت سباحة الفراشة أسلوباً مستقلاً فيعام1952م
.
السباحة أم الرياضات حيث أنها ليست رياضة وفقط بل إن ممارسة السباحة تعتبر من الأنشطة الرياضية الممتعة والمحبوبة من الجميع ولا يختلف على ذلك إثنان حيث أنها رياضة للجميع صغاراً وكباراً وتتفوق على غيرها من الرياضات الأخرى بالعديد من المزايا ، علاوة على الفوائد الصحية والإجتماعية والنفسية ، فيكفى أنها مهارة مفيدة للحفاظ على حياة الإنسان من الموت غرقاً

· وتقرير منظمة الصحة العالمية فى يوم المياة العالمى(
VIP - WSH
)
يُعرف الغرق بأنه الموت عن طريق الأختناق نتيجة الإغراق فى الماء وهنالك تصنيفان للغرق : الرطب والجاف ففى الغرق الرطب يستنشق الفرد الماء الذى يتداخل مع التنفس ويتسبب فى إنهيار الدورة الدموية ، وفى حالة الغرق الجاف وهو الأقل شيوعاً ينغلق المجرى الهوائى نتيجة تقلصات يسببها وجود الماء وقد تحدث حالة شبة الغرق نتيجة تلف عصبى و يتوقف الشفاء الناجح على الإنقاذ السريع والتدليك القلبى الرئوى .
· وفى نفس التقرير بالنسبة للذكور فى سن 5 إلى 14 عاماً يمثل الغرق السبب الرئيسى للوفاة ، أما الإناث من نفس السن يمثل الغرق السبب الرئيس الرابع للموت
· دراسة أميركية تشير إلى أنه 90% من حالات الغرق عند الأطفال تحدث وهم تحت نظر الوالدين أو الأقارب :
هذا ما تؤكده العديد من الدراسات التى قامت بتحليل سيناريو حوادث غرق الأطفال
التى تحصد ألوف الأرواح كل عام ، وفى دراسة حديثة للحملة القومية الأميركية لسلامة الأطفال تبين أن 90% من حالات الوفاة نتيجة غرق الأطفال والتى أصابت من هم بين سن السنة والأربع عشرة سنة ، كانت أثناء إشراف أحد مرافقيهم من أفراد عائلتهم على مراقبتهم ، فبعد حوادث السير فإن حالات الغرق تحصد سنوياً فى الولايات المتحدة فقط حوالى 900 طفل ، جلهم أطفال دون سن الرابعة ، كما أن أمهر الأطفال فى السباحة هو عرضة للغرق فإن كثير من الآباء أو الأمهات يسمح لأحد الأطفال بالسباحة دون رقابة بصرية مباشرة ومتواصلة عليهم فيعطى أحدهم المجال الخاطئ بالسماح للطفل بالسباحة بحرية أثناء إهمال مراقبته . ووجدت الدراسة أن حالات الغفلة للرقابة المباشرة أثناء سباحة الطفل والتى لم تتجاوز 5 دقائق فى معظم الحالات كان سببها الإنشغال بالحديث الجانبى مع أحدهم فى 38% من الحالات وبالقراءة فى 18% وبتناول الطعام فى 17% وبالحديث عبر الهاتف الثابت أو الجوال فى 11% مع حالات غرق أطفالهم .
· ومن المعلومات الإحصائية المهمة :
ـ حوالى 92% من الأولاد الذين أنقذوا من الغرق تم نشلهم بعد أقل من دقيقتين
ـ حوالى 86% من الأولاد الذين توفوا أخرجوا من الماء بعد 10 دقائق (فقد الوعى يحدث بعد دقيقتين وضرر دائم فى المخ يحدث خلال 4 ـ 6 دقائق )
ـ كل الأولاد تقريباً الذين إحتاجوا إلى إسعاف أولى عانوا من تلف دماغى غير قابل للمعالجة.
من أجل هذا فإن عملية تعليم السباحة هى رسالة إنسانية وواجب إلزامى والواجب الأكبر يقع على عاتق مدربين السباحة حيث يجب أن يجتهدوا بشتى الطرق الممكنة فى محو أمية السباحة لدى الجميع كباراً وصغاراً وخصوصاً أن تعلمها ليس من الصعوبة بمكان بل هو فى غاية السهولة والمتعة واليسر والشئ المؤسف والمحزن أن حالات الغرق على الشواطئ والنيل أصبحت كثيرة جداً تحتاج لدراسة إحصائية بل وفى حمامات السباحة أيضاً قرأت من فترة غرق مركب رحلات نيلية بها عدد كبير من الأشخاص والغريب والعجيب أنها غرقت على بعد أمتار من الشاطئ الناس يموتون على بعد أمتار قليلة جداً من الشاطئ حيث أنها كانت من المراكب الراسية على الدوام وغرقت وهى راسية على الشاطئ فلو أنهم تعلموا شئ يسير عن السباحة لأنقذوا أنفسهم ولاسيما أن أجسامنا بطبيعتها تطفـو على سطح الماء ، وأيضاً لا أنسى حالات الغرق المؤسفة والأخيرة التى حدثت لأبنائنا على شواطئ تركيا وأسبانيا وإيطاليا والبلدان الأخرى ومازال هذا السيناريو يتكرر وأيضاً ما ذكر عن إنقاذ عمرو زكى نجم منتخب مصر من الغرق فى حمام سباحة خاص بأحد فنادق كوماسى فى بطولة كأس أمم إفريقيا والذى نشر بجريدة الأخبار التفصيل فى الصفحة الأولى بتاريخ 6 فبراير 2008 و أتذكر هنا مقولة للحجاج حيث يقول ' لمؤدب أبناءه علمهم السباحة قبل الكتابة فأنهم يجدون من يكتب عنهم ولكنهم لا يجدون من يسبح عنهم ' وكما هو متعارف عليه فى الدول الأوربية السباحة مادة أساسية لها نجاح ورسوب عايز أقول أن السباحة ليست كما يظنها البعض لهواً ومرحاً فقط بل هى وصية غالية أوصانا بها عمر بن الخطاب ' علموا أولادكم السباحة